سفينة هي أحزاني تجوب البحار
ولا ترسوعلى شاطىء
او تقف عند مرسى
تبحر كل يوم الى حيث لا تعرف
أين وجهة أبحارها
ولأي ميناء سيتجه ربّانها
تحمل أهات وألام شتى
كبضاعة كاسدة
تطوف بها على الأمواج العاتية
تبتلعها يوماً
فتضع نهاية لهذا الطواف المضني
والترحال المقيت
ومن سيشتري بضاعتك
أيتها السفينة الهائمة
ياترى! وكل المراسي والمواني
تعج ببضائع من ذات ماتحملين وأكثر
(وهل يباع الماء في حارة السقايين!؟)
فكل ماحولك أحزان
وكل العوالم التي تحيط بك
تعج بالمحزونين
الذين يبحثون عن وصفة
تخفف هذا الحزن العائم
على وجوههم
والقابع في دهاليز نفوسهم
والى أي مدى سيستمر
طوافك وبحثك
عن ذلك العالم المثالي
الذي عنه تبحثين ؟
عن فردوس لا يوجد
ألاّ في خيال ربّانك
أيتها السفينة البائسه
فليتك، ليتك تغرقين بما تحملين
لتخففي عن هذا العالم الحزين
بعضا مما ينوء بحمله من أحزان ..
مما راق لي
أسـيـر الاحزان
أسير ألاحزان
بكيت من حر ما فيني .. بكيت!
شقيت من[زحمـة همومي ]شقيت!
ولا أحد فيني يحس..كل من يحب نفسه وبس...!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق